14‏/04‏/2009

الاشراف التربوي

تعريف الإشراف التربوي
حاول كثير من علماء التربية تعريف الإشراف ، لكنهم لم يتفقوا على تعريف محدد له . فظهرت تعاريف كثيرة متقاربة في معانيها ومن هذه التعاريف : * ما عرفه الدكتور محمد حامد الأفندي بقوله :" أنه يعمل على النهوض بعمليتي التعليم والتعلم كليهما ، إن معنى " أن تشرف " هو أن تنسق ، وأن تحرك ، وأن توجه نمو المدرسين في اتجاه يستطيعون معه باستخدام ذكاء التلاميذ أن يحركوا نمو كل تلميذ ، وأن يوجهون إلى أغنى ، وأذكى مساهمة فعالة في المجتمع وفي العالم الذي يعيشون فيه " * كما عرفه الأستاذ سيد حسين على أنه : " عملية تهدف إلى تحسين المواقف التعليمية عن طريق تخطيط المناهج والطرق التعليمية التي تساعد التلاميذ على التعلم بأسهل الطرق ، وأفضلها بحيث تتفق وحاجاتهم وبهذا يصبح المشرف الفني قائدا تربويا …….كما أن الأشراف نشاط يوجه لخدمة المعلمين ومساعدتهم في حل ما يعترضهم من مشكلات للقيام بواجباتهم في أكمل صورة …… كما أنه يعتمد على دراسة الوضع الراهن ، ويهدف إلى خدمة جميع العاملين في مجال التربية والتعليم ، لانطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني بما يحقق رفع مستوى العملية التعليمية وتحقيق أهدافها مفهوم الإشراف التربوي إن تطور النظرة الشاملة للعملية التعليمية التعلمية فرض تطويراً جديداً لمفهوم (الإشراف التربوي) ومبادئ تحقيق أهدافه .. وحيث أن الهدف الرئيسي للعملية التعليمية التعلمية هو تحقيق التعلم فإن هدف الإشراف التربوي هو تطوير عمليات التعليم والتعلم من أجل تحقيق أهدافها ، وبما أنه قد ثبت أن العملية التعليمية التعلمية تتأثر بجميع الأمور والعناصر المحيطة بها وبدرجات تختلف كثيراً عن بعض التصورات والتقديرات .. كل هذه الأمور جعلت من الضروري أن يطرأ تغيير جديداً آخر على مفهوم (الإشراف التربوي) ليتطور من اهتمامه بالفرد وهو المعلمة ، إلى اهتمامه بالموقف التعليمي التعلمي ككل ، حيث المعلمة إحدى عناصره الرئيسية ، وبعبارة أخرى .. بدلاً من أن يكون هدف (الإشراف التربوي) إحداث التغيير في سلوك المعلمة التعليمي فقط أصبح يهدف إلى محاولة إحداث التغيير في الموقف التعليمي بأكمله . ويتضمن هذا المفهوم للإشراف التربوي أنه يصبح قيادة تربوية تهيئ فرصاً للمعلمات تساعدهن على تحسين العملية التعليمية التعلمية والسير فيها وفق أساليب تربوية سليمة مناسبة. كما تساعدهن على النمو المهني الذي يتضمن تنمية قدراتهن ومهاراتهن المهنية اللازمة لاستمرار نجاحهن كمشرفات ومرشدات للطالبات. ويمكن تلخيص الإشراف التربوي في أنه العملية التي يتم فيها تقويم وتطوير العملية التعليمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري في المدرسة سواء كانت تدريسية أم إدارية أم تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة وخارجها والعلاقات والتفاعلات الموجودة فيما بينها . إن الإشراف التربوي مهمة قيادية تمد الجسور بين الإدارة والمقررات والتدريس وتنسيق النشاطات المدرسية ذات العلاقة بالتعلم . إن النتيجة النهائية للإشراف التربوي هو توفير خدمات تعليمية أفضل للطالبات في جميع المستويات . إن استيعابنا لطبيعة الإشراف التربوي كما ورد ، سيمكننا بلا شك من أن تستخلص مهام هذا الإشراف ، حيث كما تبين لم يعد الإشراف التربوي في مفهومه الحديث مهمة واحدة وهي مساعدة المعلم على تطوير أساليبه ووسائله في غرفة الفصل ، بل أصبح للإشراف التربوي مهام كثيرة تتوافق مع مفهومه الجديد ، وهو تطوير الموقف التعليمي بجميع جوانبه وعناصره أهداف الإشراف التربوي يهدف الإشراف التربوي بصورة عامة إلى تحسين عمليتي التعليم والتعلم وفيما يلي بعض أهدافه : مساعدة المعلمات على إدارك أهداف التربية الحقيقية ودور المدرسة المتميز في تحقيق هذه الأهداف . تحسين المواقف التعليمية لصالح الطالبة ، ويجب أن يبنى هذا التحسين على التخطيط والتقويم والمتابعة السليمة . الاهتمام بمساعدة الطالبات على التعلم في حدود إمكانياتهن بحيث تنمو كل منهن نمواً متكاملاً إلى أقصى ما تستطيعه . مساعدة المعلمات على إدراك مشكلات النشء وحاجاتهن إدراكاً واضحاً ، لبذل قصارى الجهود لإشباع هذه الحاجات وحل تلك المشكلات. توجيه المعلمة إلى ما لديها من قدرات ومهارات تفيدها في التدريس ، وفي تحسين العملية التعليمية ، ومساعدتها على إظهارها واستخدامها . مساعدة المعلمات على ما تلقاه الطالبات من صعوبات في عملية التعلم ، وفي رسم الخطة للتغلب على هذه الصعوبات . مساعدة المعلمات على تحديد أهداف عملهن ، ووضع خطة لتحقيق هذه الأهداف وتقويمها . توجيه المعلمة لاستكمال نموها المهني، وسد النقص في تدريبها ، والعمل على تشجيعها على تحمل مسئوليات التدريس. حماية الطالبات من نواحي ضعف المعلمة ، سواء أكانت في المادة الدراسية أم في العلاقات الاجتماعية ، أم في المثل والقيم التي تسلم المعلمة بموجبها وإفادتهن من نواحي القوة التي لديها. مساعدة المعلمات على تتبع البحوث النفسية والتربوية ، ودراستها معهن ، ومعرفة الأساليب الجديدة الناتجة عن البحوث. تشجيع المعلمات على القيام بالتجريب والتفكير الناقد البناء لأساليب التدريس. تدريب المعلمات على عملية التقويم الذاتي .تقويم النتائج التي أدت إليها جهود المعلمات بخصوص نمو الطالبات في اتجاه المبادئ والمثل العليا المطلوبة .
أنواع الإشراف التربوي
* الإشراف الوقائي :
اكتسبت المشرفة التربوية خبرتها أثناء اشتغالها بالتدريس في السابق ، وأثناء زيارتها للمعلمات ووقوفها على أساليب التدريس المختلفة التي يتبعنها ؛ لذا فهي قادرة على توقع الصعوبات التي تواجه المعلمة الجديدة عند مزاولتها مهنة التدريس ، كما أنها بحكم خبرتها ، وقوة ملاحظتها قادرة على أن تدرك الأسباب ، كما أنها بحكم خبرتها ، وقوة ملاحظتها قادرة على أن تدرك الأسباب الكامنة وراء قلق المعلمة وانزعاجها عند زيارتها لها في الصف سواء أكانت حديثة عه بالتدريس أم قديمة متمرسة فيه ، هذه الأسباب والعوامل المسببة للمتاعب والموجدة لها قد يكون سببها المعلمة نفسها ، أو ربما ترجع إلى أشياء لا حيلة لها فيها .ومن هنا تأتي مهمة المشرفة التربوية في توقع مثل تلك الصعوبات أو المتاعب التي تواجه المعلمة ، والعمل ـ قدر استطاعتها ـ على منع وقوعها ، والتقليل من آثارها ، ومساعدة المعلمة على مواجهتها وتقوية ثقتها بنفسها ، حتى تستطيع التغلب عليها ، كما يجب على المشرفة أن تتخذ الأساليب المناسبة بكل موقف ،واضعة في اعتبارها شخصية المعلمة ومدى قوتها ، وثقتها بنفسها . فقد تشرح الموقف وتضع مع المعلمات خطة مواجهته والتغلب عليها ، أو تلافيه قبل حدوثه مع قناعتها بالمعلمات وحكمتهن وحسن تصرفهن ، إلا أنها قد لا تتمكن من ذلك في ظروف أخرى ومع طائفة أخرى من المعلمات بسب عدم استعداد بعض المعلمات لتقبل مثل هذا النقد وهنا تكمن براعة المشرفة في الاحتفاظ بتوقعاتها المستقبلية وتكريس جهودها لنقل المعلمة إلى الفريق المتجاوب عن طريق إشراكها في المناقشات والأسئلة والمقترحات والافتراضات التي يرتبط بعضها ببعض ، وتقود إلى تصور لما يمكن أن يحدث في المستقبل وبذا تدرك هؤلاء المعلمات ما قد يعترضهن من متاعب إذا لم يعملن على تخطيها وتلافيها ، وبذلك تكون المشرفة قد ساعدت المعلمة على اكتشاف أخطائها وتقبل خبرات المشرفة . والإشراف الوقائي يعصم المعلمة من أن تفقد ثقتها بنفسها عندما تواجهها متاعب وصعوبات لم تعد نفسها لها ، أو لم تتمكن من توقعها ، وبذلك يمنح هذا النوع من الإشراف المعلمة القدرة على الاحتفاظ بتقدير التلميذات واحترامهن لها ، وعلى مواصلة النمو والتطور في المهنة ، ومواجهة مواقف جديدة ، وهي أكثر شجاعة وأقدر على التحكم بها .
* الإشراف البنائي :
في هذا النوع من الإشراف تتعدى المشرفة التربوية مرحلة التصحيح إلى مرحلة البناء ، وإحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطئ . فلم يكن هدف المشرفة في يوم من الأيام تصيد الأخطاء ، والتصحيح لها ، كما ينبغي للمشرفة ألا تذكر الأخطاء أو تشير إليها ، ما لم يكن لديها مقترحات مناسبة لتصحيحها ، أو خطة ملائمة لمساعدة المعلمة على معالجة أخطائها . وبداية الإشراف هي الرؤية الواضحة للأهداف التربوية وللوسائل التي تحققها إلى أبعد مدى . كما ينبغي أن يكون تركيز المشرفة التربوية والمعلمة على المستقبل وعلى النمو والتقدم ، لا على الماضي ، ولا تقتصر مهمة الإشراف البنائي على إحلال الأساليب الأفضل محل الأساليب غير النافعة بل يتعدى ذلك إلى : 1. إشراك المعلمات مع المشرفة التربوية في الرؤية الجيدة لما يجب أن يكون عليه التدريس الجيد . 2. تشجيع النشاطات الإيجابية وتحسين أداءها . 3. إثارة روح المنافسة بين المعلمات ، وتوجيهها لصالح العمل التربوي ، وتشجيع النمو المعرفي
الاشراف بالاهداف:
هو أن يحدد كل من الرئيس والمرؤوس الأهداف معا ، ويتم تحديد أنماط المسؤولية لكل شخص سواء كان المعلم أو المشرف أو المدير ، بحيث تؤخذ هذه الأهداف كمعايير للحكم على أداء المعلم .خطوات تطبيقه في الميدان :1- عقد لقاءات دورية بين المشرف والمعلمين لإجراء تحليل موضوعي وعلمي للأهداف ، ويتضمن ذلك توحيد الفكر بين المعلمين وتحديد مصادر إشتقاق الأهداف .2- صياغة وتحديد الأهداف من قبل المشرف والمعلمين معا ، ثم كتابتها .3- تدارس الإمكانات المادية والبشرية الكفيلة بمساعدة المعلم على تحقيق الأهداف ، ومعرفة ملائمتها للأهداف .4- تحديد مستويات التمكن التي تعد معايير تستخدم في الحكم على أداء كل معلم .5- التخطيط الجيد لأساليب الملاحظة ،ويقتضي ذلك معرفة دور كل من المعلم والمشرف وجمع معلومات اللازمة لتحقيق الأهداف.6- تقويم عمليات التخطيط والتوجيه للمشرف .7- متابعة وملاحظة المعلم بعدد من اللقاءات .8- مراجعة الأهداف ، ويتم ذلك في حالة عدم تحقق الأهداف ، بحيث يتم التأكد من مستويات التمكن ومدى شمولية الأهداف ثم إدخال تعديلات عليها ومن ثم تكرار ما سبق .إيجابيات هذا الأسلوب :1- أنها كفيلة برفع مستوى المعلم مهنيا وعلميا .2- تجعل الأهداف أكثر واقعية .3- تؤدي إلى تحسين عملية التغذية الراجعة من خلال تحديد المشكلة .
الإشراف التشـاركي
المفهـوم : هو تشارك مجموعة من الأطراف المعنيين بالعملية التعليمية (مشرف ، معلم ، مدير ، طالب ، ولي أمر ، مرشد طلابي) ، وهذا الاتجاه يركز على التلميذ ونواتج التعلم بحيث يقوم كل من المشرف والمعلم بتشخيص مشكلات الطلاب وطرق علاجها .خطوات تطبيقه في الميدان :1- التنسيق بين الأطراف المعنية .2- العمل على توفير جو من الاحترام والثقة بين الجميع والحرص على تحمسهم .3- دراسة وتشخيص واقع الطلاب بما فيه من اتجاهات وقيم وميول ومستوى .4- تخطيط برامج النمو المهني والمعرفي للمعلم والمتعلم ، من خلال تشخيص المشكلة، ويتضمن ذلك عقد لقاءات مع الأطراف المعنية لطرح المشكلة وتكليف كل منهم بدوره للوصول لحل المشكلة .5- وضع برنامج تقويمي لنواتج التعلم المعرفية والسلوكية لمعرفة مدى قيام كل من الأطراف بأدوارهما من أجل الوصول لحل المشكلة ، ويتضمن ذلك مشاركة الجميع بعملية التقويم .6- التغذية الراجعة في حالة عدم تحقق حل المشكلة .دور المعلم :1- تحديد المشكلات المتوقعة والحالية للطلاب ، وجمع بيانات عن مستوى الطلاب .2- تحديد الصعوبات التي يواجهها المعلم مع طلابه ، والصعوبات الخاصة بطرق التدريس .3- كتابة تقارير عن مستوى الطلاب ، ويشترط الصدق والأمانة .4- التجريب الدائم للأفكار الجديدة .* الإشراف التنوعييرجع تطوير هذا النمط إلى آلان جلاتثورن. ويقوم على فرضية بسيطة وهي أنه بما أن المعلمات مختلفات فلا بد من تنوع الإشراف. فهو يعطي المعلمة ثلاث أساليب إشرافية لتطوير قدراتها وتنمية مهاراتها لتختار منها ما يناسبها. وقد يكون هناك تشابه بينه وبين الإشراف التطوري، إلا أن الفارق بينهما هو أن الإشراف التنوعي يعطي المعلمة الحرية في تقرير الأسلوب الذي تريده أو تراه مناسبا لها، في حين أن الإشراف التطوري يعطي هذا الحق للمشرفة. وقبل الدخول في تفاصيل هذا النموذج ينبغي التنبيه إلى أن كلمة "مشرفة" هنا تشمل كل من يمارس العمل الإشرافي، كمديرة المدرسة أو الزميلة، ولا تقتصر على من تشغل منصب المشرفة التربوية. خيارات الإشراف التنوعي(1) التنمية المكثفة وهو أسلوب مشابه للإشراف الصفي (الاكلينيكي)، إلا أنه يختلف عنه من ثلاثة وجوه:1. يركز الإشراف الصفي على طريقة التدريس، بينما أسلوب التنمية المكثفة ينظر إلى نتائج التعلم.2. يطبق الإشراف الصفي ـ غالبا ـ مع جميع المعلمات، مما يفقده أهميته؛ في حين أن اسلوب التنمية المكثفة يطبق مع من يحتاجه.3. يعتمد الإشراف الصفي على نوع واحد من الملاحظة، في حين أن أسلوب التنمية المكثفة يستفيد من أدوات متعددة. (جلاتثورن 1997)ويؤكد جلاتثورن على ثلاث خصائص التنمية المكثفة:1. أهمية الفصل بين أسلوب التنمية المكثفة وبين التقويم. لأن النمو يحتاج إلى علاقة حميمة ونوع من التجاوب والانفتاح.2. بعد الفصل بين هذا الأسلوب والتقييم، يجب أن يقوم المعلمة شخص آخر غير المشرفة التي شاركت معها في هذا الأسلوب.3. يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين ـ المشرفة و المعلمة ـ علاقة أخوية تعاونية. مكونات أسلوب التنمية المكثفةهناك ثمان مكونات لأسلوب التنمية المكثفة:1. اللقاء التمهيدي. ويفضل أن يكون في ول العام الدراسي، بحيث تبحث المشرفة مع المعلمة الأوضاع العامة و تتحسس المشرفة ما قد يحتاج إلى علاج، وتحاول توجيه العلاقة بينهما وجهة إيجابية.2. لقاء قبل الملاحظة الصفية. لقاء يتم فيه مراجعة خطة المعلمة للدرس المراد ملاحظته، وتحدد فيه أهداف الملاحظة الصفية.3. الملاحظة الصفية التشخيصية، حيث تقوم المشرفة بجمع المعلومات المتعلقة بالجوانب ذات العلاقة بالأمر المراد ملاحظته، لتشخيص احتياجات المعلمة.4. تحليل الملاحظة التشخيصية. وفيها تقوم المعلمة والمشرفة، جميعا أو على انفراد، بتحليل المعلومات التي تم جمعها في الملاحظة، ومن ثم تحدد النقاط التي تدور حولها النشاطات التنموية.5. لقاء المراجعة التحليلي. وفيه يتم تحليل خطوات الدرس وبيان أهميته لنمو المعلمة.6. حلقة التدريب. وهو لقاء تعطي فيه المشرفة نوع التدريب والمتابعة لمهارات سبق تحديدها أثناء العملية التشخيصية. وتتكون حلقة التدريب تلك من الخطوات التالية:أ‌. التزويد بالمعلومات الأساسية لتلك المهارةب‌. شرح تلك المهارة وكيف تؤدىت‌. عرض المهارة عملياث‌. تمكين المعلم من التدرب عمليا وبطريقة موجهة، مع إعطاء معلومات راجعة عن وضعهج‌. تمكين المعلم من التدرب المستقل، مع إعطاء معلومات راجعة عن وضعه7. الملاحظة المركزة. وفيها تركز المشرفة على ملاحظة تلك المهارة المحددة وجمع معلومات عنها.8. لقاء المراجعة التحليلي المركز. وفيه تتم مراجعة وتحليل نتائج الملاحظة المركزة.ويلاحظ أن هذه الخطوات معقدة نوعا ما وتستهلك الوقت، إلا أن جلاتثورن يعتذر عن هذا بأن هذه الطريقة سوف تطبق مع فئة قليلة من المعلمين. (2) النمو المهني التعاونيالخيار الثاني من خيارات الإشراف التنوعي هو النمو المهني التعاوني. وهو رعاية عملية نمو المعلمات من خلال تعاون منتظم بين الزميلات.مسوغات طرح النمو المهني التعاوني في الإشراف التنوعييذكر جلاتثورن ثلاثة مسوغات:1. الوضع التنظيمي للمدرسة. فالعمل الجماعي التعاوني بين المعلمات له أثر على المدرسة أكبر من العمل الفردي، على أهميته، وكذلك للعمل الجماعي أثر في تقوية الروابط بين المعلمات، وكذلك فيه ربط بين تطور المدرسة ونمو المعلمات. وينظر إلى نمو المعلمات على أنه وسيلة لا غاية، فهو وسيلة إلى تحسين التعلم من خلال تحسين التعليم.2. وضع المشرفة. فبهذا الأسلوب، وبدورها المساند يمكن للمشرفة أن توسع دائرة عملها.3. وضع المعلمة، فهذا الأسلوب يجعل المعلمة تستشعر انها مسئولة عن تنمية نفسها، وأنها تنتمي إلى مهنة منظمة ومقننة ونامية. كما أنه يخفف من العزلة التي تعيش فيها المعلمات غالبا، ويمكنهم من التفاعل مع زملائهم والاستفادة منهم.صور النمو المهني التعاونيالتدريب بإشراف الزميلات (تدرب الأقران)وهو أكثر صور النمو المهني التعاوني، حيث تقوم مجموعة من الزميلات بملاحظة بعضهن بعضا أثناء التدريس، ومناقشة الجوانب السلبية واقتراح حلول لها والتدرب على تطبيقها. وتتم في هذا الأسلوب تقريبا خطوات النمو المكثف نفسها، لكنها بين الزميلات دون تدخل مباشر من المشرفة. وتشير كثير من الدراسات إلى أن هناك أثرا كبيرا لهذا النوع من التدريب على نمو المعلمة واكتسابها لمهارات تدريسية جديدة. كما أنه يقوي الاتصال بين الزميلات ويشجعهن على التجريب وتحسين أساليب محددة في طرق التدريس. (Glatthorn 1997 p. 59)
اللقاءات التربوية
وهي نقاشات منظمة حول موضوعات مهنية وتربوية وعلمية لرفع المستوى العلمي للمعلمات. ويجب أن تكون هذه اللقاءات منظمة ومرتب لها حتى لا تتحول إلى كلمات لا هدف لها. تطوير المنهجمع أن المنهج معد مسبقا، إلا أن تطبيق المعلمات له يتفاوت. ويبقى تطبيق المعلمة للمنهج له أثر كبير في أن يؤتي المنهج ثماره. فتعمل المعلمات بشكل جماعي، أو على شكل فرق، لوضع خطة لتطبيق المنهج وتعديل ما يمكن تعديله أو سد بعض الثغرات التي تكون في المنهج. كذلك البحث عن السبيل الأنسب لتنفيذ المنهج وتطبيقه، وحل ما قد يعترض المعلمات من مشاكل في ذلك. أيضا عمل تقويم للمنهج وما يتبع ذلك من اقتراحات للتطوير.البحوث الميدانيةالبحوث الميدانية، هنا، هي البحوث التي تقوم بها المعلمات وتتعلق بأمر من الأمور التربوية العملية. وهذا النوع من البحوث يساهم في دعم العمل الجماعي بين المعلمات ويساعد على تطوير التدريس ورفع مستوى المعلمات التربوي والعلمي والمهني. ويمكن لكل مدرسة، على ما يراه جلاتثورن، أن تصوغ ما يناسبها من صور النمو المهني التعاوني. ويؤكد جلاتثورن على أن هذا الخيار لا يؤتي ثماره المرجوة إلا بتوفر الشروط التالية:1. وجود الجو التربوي العام الذي يدعم العملية2. مشاركة القاعدة، وهن المعلمات، ودعم القمة، وهن المسئولات 3. لزوم البساطة والبعد عن التكلف والرسميات المبالغ فيها.4. إيجاد التدريب اللازم.5. الترتيب لإيجاد الوقت اللزوم.6. مكافأة المشاركات.(3) النمو الذاتيالخيار الثالث من خيارات الإشراف المتنوع هو النمو الذاتي. وهو عملية نمو مهنية تربوية تعمل فيها المعلمة منفردة لتنمية نفسها. وهذه الطريقة يفضلها المعلمات المهرة وذوات الخبرة. ففي هذا الخيار يكون نمو المعلمة نابعا من جهدها الذاتي، وإن كان ستحتاج من وقت لآخر إلى الاتصال بالمديرة أو المشرفة. تقوم المعلمة بوضع هدف أو أكثر من أهداف النمو لمدة سنة. وتضع خطة لتحقيق هذا الهدف أو الأهداف، ثم تنفذ الخطة، وفي النهاية تقوم وتعطي تقريرا عن نموها. ودور المشرفة هنا هو المساندة وليس التدخل المباشر.ولنجاح عملية النمو الذاتي ينبغي مراعاة النقاط التالية:1. إعطاء التدريب الكافي لمهارات الإشراف الذاتي، مثل:أ‌. وضع وصياغة الأهداف، فقد وجدت بعض الدراسات أن المعلمات يعانين من مصاعب في وضع الأهداف.ب‌. تصميم خطط واقعية وفاعلة لتحقيق الأهدافت‌. تحليل تسجيلات المعلمة نفسها، حيث إن كثيرا من المعلمات يجدن صعوبة في ملاحظة أنفسهن وتحليل ما يرينه مسجلا أمامهن من سلوكيات التدريس. ث‌. تقويم التقدم والنمو.2. إبقاء البرنامج بسيطا، وإبعاده عن التعقيد مثل الإكثار من الأهداف أو اللقاءات الإعدادية أو الأعمال الكتابية.3. توفير المصادر اللازمة. 4. إيجاد وسائل للحصول على معلومات راجعة عن التنفيذ، فمن أهم عيوب هذا الأسلوب عدم وجود تلك الوسائل، فالمعلمة تعمل لوحدها، وليس لديها من يزودها بتلك المعلومات.5. تشجيع المعلمات على العمليات التي تركز على التفكير والتأمل في عمل المعلمة نفسها. ووضع ملف تراكمي لأداء المعلمة يساعد على هذا. ويلاحظ أن الإشراف المتنوع يسعى إلى الاستفادة من أساليب الإشراف الأخرى وتطويعها لتناسب أكبر قدر من المعلمات. كما أنه يحاول تزويد المعلمات بأكبر عدد من عمليات الإشراف وأنشطته لتتمكن كل معلمة من اختيار ما يناسبها ويحقق نموها العلمي والمهني. فالمرونة من أهم سمات هذا الأسلوب الإشرافي وهي التي تعطيه القدرة على التكيف مع الأوضاع المدرسية المختلفة.
* الإشراف التطوري
يعود ظهوره إلى الدكتور (كارل جلكمان). والفرضية الأساسية فيه هي أن المعلمات راشدات، و أنه يجب على الإشراف الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة التطورية التي يمررن بها. فعلى المشرفة التربوية أن تعرف و تراعي الفروق الفردية بين المعلمات. وفكرة الإشراف التطوري هي أن هناك عاملين أساسيين يؤثران على أداء المشرفة وتعاملها مع المعلمة:1- نظرة المشرفة لعملية الإشراف وقناعاتها حولها2- صفات المعلمة.نظرة المشرفة لعملية الإشراف وقناعاتها حولها، تملي عليها عشرة أنماط من السلوك. وهذا الأنماط من السلوك تحدد ثلاث طرق للتعامل في الإشراف التربوي: الطريقة المباشرة، الطريقة غير المباشرة، الطريقة التعاونية. الطريقة غير المباشرة1. الاستماع2. الإيضاح3. التشجيع4. التقديمالطريقة التعاونية5. حل المشكلات6. الحوار (المناقشة)7. العرضالطريقة المباشرة8. التوجيه (الأمر)9. إعطاء التعليمات10. التعزيزففي الطريقة المباشرة تميل المشرفة إلى السيطرة على ما يجري بين المشرفة والمعلمة، وهذا لا يعني بالضرورة أن المشرفة متسلطة أو عشوائية الطريقة، بل المقصود أن المشرفة تضع كل شيء تريده من المعلمة و تشرحه بدقة و تبين لها ما هو المطلوب منها. فهذه الطريقة تفترض أن المشرفة تعلم أكثر من المعلمة عن عملية التعليم، وعليه فإن قرارات المشرفة أكثر فعالية من ترك المعلمة تختار لنفسها. (جلكمان 1999)وفي الطريقة التعاونية يتم الاجتماع مع المعلمة لبحث ما يهم من أمور، وينتج من هذا الاجتماع خطة عمل.و الطريقة غير المباشرة تقوم على افتراض أن المعلمات قادرات على إنشاء الأنشطة والبرامج التربوية التي تساعد على نموهن المهني من خلال تحليل طرقهن في التدريس. فتكون مهمة المشرفة هي تسهيل العملية والمساعدة فقط. صفات المعلمةصفات المعلمة مهمة في تحليل ممارسات الإشراف. ويرى (جلكمان) أن صفات المعلمة تفهم بشكل أوضح بوصفها نتاجا لخصيصتين:1- مستوى الولاء للمهنة أو التزامها بها، ويتضح هذا من اهتمامها بزميلاتها المعلمات ومدى ماتخصصه من وقت لعملها.2- مستوى التفكير التجريدي، فأصحاب المستوى المنخفض من التفكير التجريدي يصعب عليهم مواجهة ما يقابلهم من مشاكل تربوية، فلا يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة، فلذلك يحتاجون إلى توجيه مباشر من المشرفة. بينما المعلمات ذوات مستوى التفكير التجريدي المتوسط يحتاجون إلى نوع من المساعدة في عملية تعاونية. والقسم الثالث، وهن ذوات التفكير التجريدي العالي تكون لديهن القدرة على تصور المشكلات ووضع الحلول لها.النقد:ولعل أهم ميزات الإشراف التطوري مراعاة الفروق الفردية بين المعلمات، بحيث أنه لا يجب على كل المعلمات الخضوع لعملية إشراف واحدة. إلا أنه في الوقت نفسه يحتم على المشرفة إلزام المعلمة بأسلوب معين من الإشراف. بالإضافة إلى أن وضعها في فئة الأسلوب المباشر قد تجعلها تظهر أمام بقية زميلاتها على أنها أقل ذكاء أو نضجا منهن.* الإشراف الإبداعي يعتبر هذا النوع من أندر أنواع الإشراف ؛ لأنه يعتمد على تحريك القدرات الإبداعية عند المشرفة لتبذل أقصى ما لديها في مجال العلاقات الإنسانية ، لذا يجب أن تتصف المشرفة التربوية بالعديد من الصفات ومنها :· الصبر . · اللباقة في التعامل . · التواضع ولين الجانب .· الثقة بالنفس وبما لديها من إمكانيات . · القدرة على معرفة نفسية المعلمات والاعتراف بما لديهن من قدرات .· الاستفادة من تجارب المعلمات وخبراتهن .· الرؤية الواضح للأهداف التربوية .وفي هذا النوع تطلع المشرفة التربوية على كل ما هو جديد ، سواء في المادة أو في الأسس التربوية ومن ثمّ تنقل تلك الخبرة لمدارسها وتطرحها للمناقشة والتجربة .كما أن المشرفة المبدعة هي التي تعمل مع المعلمات وبالمعلمات ، وتعتبر نفسها واحدة منهن ، تكشف عن قدراتهن وتنمى جوانب الإبداع لديهن ، وتعينهن على قيادة أنفسهن ، وذلك بمساعدتهن على التخلص تدريجياً من الاعتماد على التوجيه الخارجي ، وتشجيعهن على النمو المعرفي ، والاستفادة من قدراتهن بحيث يعمدن إلى التجديد والابتكار ، بهدف الوصول إلى مرحلة الإبداع في عملهن التربوي والمهني .* الإشراف التصحيحيالخطأ سمة من سمات البشر، و لا يوجد إنسان معصوم منه ، وتتفاوت درجات الخطأ وفق ما يترتب عليه من أضرار . فقد يكون الخطأ جسيماً ، وقد يكون بسيطاً وإن كانت عملية اكتشافه سهلة جداً فالصعب هو تقدير الضرر الذي يترتب عليه ، وكيف يعالج ذلك الخطأ ؟ فالمشرفة التربوية التي تدخل الفصل وفي نيتها تصيـّد الأخطاء فستظفر بالعديد منها ، إلاّ إن واجبها يتعدى ذلك ، فالأخطاء البسيطة التي لا تترتب عليها أضرار تؤثر في ا لعملية التعليمية التربوية مثل :" تجاهل المعلمة بعض التلميذات في الفصل ، أو مناداتهن بغير أسمائهن ، أو طريقة وقوف خاطئة ، أو كثرة التجول بين صفوف التلميذات ......" وإن كانت هذه الأخطاء تقلق المشرفة وتكدر على المعلمة إلاّ أنها ستؤدي إلى صرف المشرفة عن التعرف على قدرة المعلمة على النمو و التقدم ، ومقدار ما لديها منها ، وعن محاولة إيجاد دافع ، يدفع المعلمة إلى تحسين عملها وتطويره ً ، ولكن يكفي المشرفة في مثل هذه الحالات أن تلفت انتباه المعلمة إلى الخطأ على أنه سهو وقعت فيه وذلك بأسلوب لبق لا يجرح ولا ينفر ، وبعبارات لا تحمل أي تأنيب أو سخرية ولا تسبب للمعلمة أي حرج . أما الأخطاء الجسيمة التي تؤثر في العملية التعليمية التربوية ، وتؤدي إلى توجيه التلميذات توجيهاً غير سليم ، أو تؤثر تأثيراً سيئا ًعلى شخصياتهن ، أو التي تصرف عن تحقيق الأهداف التربوية ، فالمشرفة التربوية تحتاج حيالها إلى قدر كبير من اللباقة والمقدرة على معالجة الموقف، دون أن تلجأ إلى المواقف الرسمية والإجراءات الشكلية التي تثير الشك، وتدعو إلى الحذر ، وتقيم حواجز التكلف ، والتصنع بين المشرفة والمعلمة ، ولعل الاجتماع الفردي بين المعلمة والمشرفة والذي لا يحضره غيرهما يتيح فرصة مناسبة للمشرفة تشير من خلالها إلى المبادئ والأسس التي تدعم وجهة نظرها وتبين مدى الضرر الذي ينجم عن الأخطاء التي وقعت فيها ، بحيث تجعل المعلمة تصل إلى قناعات راسخة ، وتدرك تمام الإدراك ضرورة التخلص من أخطائها .وهنا تكمن فائدة الإشراف التربوي التصحيحي وفاعليته في توجيه العناية البناءة إلى تصحيح الخطأ وعدم الإساءة إلى المعلمة أو الشك في قدراتها على التدريس
* الإشراف العلاجي :-
وفيه تعتمد المشرفة على متابعة الموقف التعليمي لتحديده ، ومعرفة الأسباب التي أدت إليه ، وتحليلها حتى تتمكن من تشخيص الموقف بكل ما فيه من عوامل الضعف وكل ما بقي فيه من مظاهر القوة ، ثم يبدأ العلاج ، ويكون هذا التوجيه ناجحاً إذا توفر له ما يلي:-(أ) التفكير المشترك بين المشرفة والتعاون الهادف بينهما . (ب) التخطيط لطريقة العلاج ومتابعتها خطوة فخطوة ودرساً بعد درس . (ج) تقويم النتائج لمعرفة مدى صلاحية العلاج ، ولمراجعته إذا استدعى الأمر ذلك.

الاشراف التطوري

الإشراف التطوري

يعود ظهوره إلى الدكتور (كارل جليكمان). والفرضية الأساسية فيه هي أن المعلين راشدون، و أنه يجب على الإشراف الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة التطورية التي يمرون بها. فعلى المشرف التربوي أن يعرف ويراعي الفروق الفردية بين المعلمين. وهو أحد أنواع الإشراف التربوي الحديثة التي تهتم بالفروق الشخصية والمهنية بين المعلمين وفكرة الإشراف التطوري هي أن هناك عاملين أساسيين يؤثران على أداء المشرف وتعامله مع المعلم:
1. نظرة المشرف لعملية الإشراف وقناعاته حولها
2. صفات المعلم, من حيث نمو البالغين, والنمو المهني, والالتزام, والاهتمام , والتفكير التجريدي.
مراحل النمو المهني للمدرسين

وبشكل عام المدرسون على درجات متفاوتة من النمو المهني ونمط الاهتمامات والالتزام والقدرة على التفكير التجريدي .
تشير نتائج البحوث إلى النمو المهني للمدرسين يتزايد في السنوات الثلاث الأولى من التدريس ثم يهبط بعد ذلك دراماتيكيا . في نهاية السنة الثالثة من التدريس لا يشعر المدرسون عموما بضغط لتحسين الأداء . كما أن التوقعات والأفكار التي تصاحب الأشخاص لدى دخولهم المهنة تتراجع أمام الواقع.وهذا ما يطلق عليه في الأدبيات "صدمة الواقع وانهيار المثل الرسالية "بشكل عام بعد ثلاث سنوات من التدريس قد يفقد المدرسون الحماس للمهنة . كثير من الذين يبقون في التدريس يتوقفون عن التقدم المهني بعد السنة الثالثة وقد لا يعود فقدان الحماس إلى مجرد مرور الزمن بل إلى إدراك المدرس أن المدرسة لا تلبي تطلعاته المهنية والشخصية . وقد يجد مثل هذا المدرس انه أمام طريق مسدود فالمهنة تفتقر للإثارة ولا يوجد تنوع في العمل وربما انتهت الأمور إلى ترك العمل أو البحث عن عمل آخر .

من حيث الاهتمام تشير الدراسات التي أجريت على تطور اهتمامات المدرسين إلى ثلاث مستويات :الاهتمام بالذات ,الاهتمام بالعمل والاهتمام بالتأثير في حياة التلاميذ . فهناك مدرسون خاصة الجدد تتمركز اهتماماتهم حول الذات بهدف البقاء ومع تحقيق الاستقرار والأمن الوظيفي يفكر المدرسون بشكل اقل بحاجاتهم الذاتية ويبدؤون الاهتمام بمهامهم التعليمية وبالتفكير بالجدول الدراسي والمواد التعليمية ومنهجهم في التعليم وتعديل النظام التعليمي لتحسين تعلم التلاميذ.هناك تحول من التمركز حول الذات إلى التأثير في العمل . وهناك مدرسون يهتمون ليس بمجرد أداء العمل بل بالتأثير في العملية التعليمية . هؤلاء أكثر إيثارا ومثالية والتزاما بحاجات جميع التلاميذ .

من حيث الالتزام بالعمل أيضا يمكن تصنيف المدرسين إلى ثلاث مستويات: مدرسون ذوو التزام مرتفع ومدرسون ذوو التزام معتدل وملتزمون ذوو التزام متدن.

التفكير التجريدي:هو قدرة الفرد العقلية على التنظير حول احتمالات ومواقف مبنية على فرضيات مجردة لبلوغ استنتاجات صحيحة ، مع قلة الاعتماد على الأشياء الحسية . والفرد ذو التفكير التجريدي يمكنه تنفيذ عدة عمليات عقلية في آن واحد . كما يفترض أن يصل الفرد السوي إلى مرحلة التفكير التجريدي عندما يبلغ من العمر الحادية عشرة أو الثانية عشرة أو أكثر بقليل.فئات التفكير التجريدي:1. الفئة الأولى: ذوو التفكير التجريدي المنخفض:من صفاتهم وقدراتهم :أ-صعوبة تحديد المشكلات التي تواجههم.ب-لا يحسنون التصرف حيال المشكلات التي تعترض سبيلهم.جـ-يستخدمون عادة إجابة واحدة مألوفة أو اثنتين في التغلب على أي مشكلة تجابههم.2. الفئة الثانية: ذوو تفكير تجريدي متوسط:أ- يستطيعون تحديد المشكلة أو المشكلات التي توجههم بشكل سليم.ب- يستطيعون أن يفكروا في حل مشكلاتهم لكن بعدد محدود من الاحتمالات.جـ- ليس بمقدورهم وضع خطة شاملة متكاملة لعملهم.
3. الفئة الثالثة: ذوو تفكير تجريدي عالٍ:أ-يستطيعون تحديد المشكلة أو المشكلات التي توجههم من عدة زوايا.ب-يستطيعون وضع عدد من الخطط التربوية المفيدة في الميدان.جـ-بمقدورهم انتقاء أنسب الخطط لمواجهة المواقف التعليمية التي تواجههم.
صفات المعلم
صفات المعلم مهمة في تحليل ممارسات الإشراف. ويرى (جليكمان) أن صفات المعلم تفهم بشكل أوضح بوصفها نتاجا لخصيصتين:
1. مستوى الولاء للمهنة أو التزامه بها، ويتضح هذا من اهتمامه بزملائه المعلمين ومدى ما يعطيه من وقت لعمله.
2. مستوى التفكير التجريدي، فأصحاب المستوى المنخفض من التفكير التجريدي يصعب عليهم مواجهة ما يقابلهم من مشاكل تربوية، فلا يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة، فلذلك يحتاجون إلى توجيه مباشر من المشرف.
بينما المعلمون ذوو مستوى التفكير التجريدي المتوسط يجتاحون إلى نوع من المساعدة في عملية تعاونية. والقسم الثالث، وهم ذوو التفكير التجريدي العالي تكون لديهم القدرة على تصور المشكلات ووضع الحلول لها.
نظرة المشرف لعملية الإشراف وقناعاته حولها
نظرة المشرف لعملية الإشراف وقناعاته حولها، تملي عليه عشرة أنماط من السلوك. وهذا الأنماط من السلوك تحدد ثلاث طرق للتعامل في الإشراف التربوي: الطريقة المباشرة، الطريقة غير المباشرة، الطريقة التعاونية.
الطريقة غير المباشرة
1. الاستماع
2. الإيضاح
3. التشجيع
4. التقديم

الطريقة التعاونية
5. حل المشكلات
6. الحوار (المناقشة)
7. العرض

الطريقة المباشرة
8. التوجيه (الأمر)
9. إعطاء التعليمات
10. التعزيز

الأساليب الإشرافية:
1. النمط الإشرافي المباشر: يستخدم مع المعلمين الذين يتصفون بتفكير تجريدي منخفض, ويؤكد على وضع الأسس التي ينبغي أن يسير عليها المعلم.
وفي الطريقة المباشرة يميل المشرف إلى السيطرة على ما يجري بين المشرف والمعلم، وهذا لا يعني بالضرورة أن المشرف متسلط أو عشوائي الطريقة، بل المقصود أن المشرف يضع كل شيء يريده من المعلم ويشرحه بدقة ويبين له ما هو المطلوب منه. فهذه الطريقة تفترض أن المشرف يعلم أكثر من المعلم عن عملية التعليم، وعليه فإن قرارات المشرف أكثر فعالية من ترك المعلم يختار لنفسه. (جليكمان 1999)
2. النمط الإشرافي التشاركي أو التعاوني :يستخدم مع معلمين يتصفون بتفكير تجريدي متوسط ؛ وهو نمط يؤكد على أن عملية التدريس حل للمشكلات ، لذا يشترك المشرف والمعلم في وضع خطة عمل مشتركة تشمل:أ- أهداف ب- إجراءات تنفيذ جـ- تقويم ومتابعة.
وفي الطريقة التعاونية يتم الاجتماع مع المعلم لبحث ما يهم من أمور، وينتج من هذا الاجتماع خطة عمل.3. النمط الإشرافي غير المباشر:يستخدم مع معلمين يتصفون بتفكير تجريدي عالٍ ؛ وهو النمط الذي يدفع بهذا النوع من المعلمين إلى التوصل إلى حلول نابعة من ذواتهم بغرض تحسين مستوى خبرات طلابهم.
و الطريقة غير المباشرة تقوم على افتراض أن المعلمين قادرين على إنشاء الأنشطة والبرامج التربوية التي تساعد على نموهم المهني من خلال تحليل طرقهم في التدريس. فتكون مهمة المشرف هي تسهيل العملية والمساعدة فقط.


ما أسباب تطبيق الإشراف التربوي التطوري ؟
-عدة أسباب منها :1. أن المدرسين عموما مختلفين في مستوى تفكيرهم التجريدي ، ومستوى دافعيتهم للتعلم ، لأنهم أصلاً متباينون في خلفياتهم وخبراتهم الشخصية والعملية.2. أن المدرسين يختلفون في مستوى قدراتهم العقلية ، وعليه فهم بحاجة إلى استخدام أساليب إشرافية مختلفة من قبل المشرفين. حيث أنه من غير المناسب أن يتعامل المشرف التربوي مع كل المدرسين بنفس الأسلوب الإشرافي.3. ضرورة السعي دائماً لزيادة قدرات كل مدرس كي يحقق أعلى مراحل التفكير والدافعية نحو العمل من خلال توجيه المدرس لنفسه توجيهاً ذاتياً في سبيل حل المشكلات التي تواجهه في مجال التدريس.



مراحل تطبيق الإشراف التربوي التطوري:1. مرحلة التشخيص : أ- جمع المعلومات الأولية ب- الزيارة الصفية ج- المداولات الإشرافية يعمل المشرف على تشخيص المستوى الذي يتعامل معه مدرس أو مجموعة مدرسين مع مهمة تعليمية معينة . المحور الرئيسي في هذا التشخيص هو مستوى التجريد الذي يظهره المدرس أو المجموعة ومستوى الاهتمام.
2. مرحلة التطبيق : ( اختيار النمط الإشرافي المناسب للمعلم ) تضمن هذه المرحلة اختيار الأسلوب الإشرافي المناسب لمستوى التجريد والاهتمام عند المدرس. الأسلوب المباشر مع ذوي التجريد المتدني, التعاوني مع ذوي التجريد المعتدل, غير المباشر مع ذوي التجريد العالي .والهدف من هذه المرحلة تلبية حاجة تعليمية معينة أو حل مشكلة تعليمية معينة.
3. مرحلة التطوير: الارتقاء والتدرج بسلوك المدرس من " النمط المباشر " إلى " النمط التشاركي " إلى " النمط غير المباشر" .
تهدف هذه المرحلة إلى النهوض بالتفكير التجريدي للمدرس ومساعدته على التفكير الجاد والذكي واستثارة قدراته على حل المشكلات ويمكن للمشرف إتباع استراتيجيات طويلة الأمد.


مزايا الإشراف التربوي

§ ولعل أهم ميزات الإشراف التطوري مراعاة الفروق الفردية بين المعلمين، بحيث أنه لا يجب على كل المعلمين الخضوع لعملية إشراف واحدة.
نقطة البدء في الإشراف التطوري هي التعامل مع المدرسين كأفراد لديهم مستويات متباينة من القدرة على التفكير التجريدي والالتزام والاهتمام ., في حين تتعامل النماذج الإشرافية الأخرى مع المدرسين باعتبارهم فئة واحدة بغض النظر عن ما بينهم من تفاوت في القدرة على التفكير التجريدي والالتزام والاهتمام .
§ يتميز الإشراف التطوري بتوازن وتكامل الجانب النظري مع الجانب التطبيقي وهي ميزة لا تتوفر لغيره من النماذج الإشرافية .
§ وينسجم الإشراف التطوري مع روح العصر أيضا وخاصة الدعوة إلى تمكين الناس من السلطة أو على الأقل مشاركتهم فيها والتحول من السلطة الفوقية إلى السلطة الأفقية .
§ كما ينسجم الإشراف التطوري مع الدعوة إلى ترسيخ التفكير التأملي (التدبر)في المؤسسات التربوية والى تحويل المدرس إلى مفكر من هذا النوع إلى متعلم مدى الحياة في منظمة متعلمة.
§ والإشراف التطوري واقعي إذ يبدأ مع المدرسين من حيث هم والانتقال بهم نحو الاستقلالية عبر خطوات متتالية ويتعارض الإشراف التطوري في هذا الشأن مع دعوات الاستغناء عن الإشراف مرة واحدة.
§ إن تنفيذ الإشراف التطوري يؤدي إلى درجة عالية من التفكير التأملي.

صعوبات تنفيذ الإشراف التطوري

§ صعوبة تحديد مستوى التفكير التجريدي لدى المدرس أو استسهال ذلك والقيام به بطريقة شكلية تسطح الأمور وقد تؤدي إلى نتائج ضارة بعيدة المدى.

§ هناك صعوبة أخرى تتمثل في قدرة المشرفين على ربط مستوى التفكير التجريدي للمدرس بالأسلوب الإشرافي المناسب وفي إبداء أنواع السلوك التي يتطلبها احد الأساليب الثلاثة تبعا لمستوى المعلم.

§ وفي الإشراف التطوري يحتم على المشرف إلزام المعلم بأسلوب معين من الإشراف.

§ بالإضافة إلى أن وضع المعلم في فئة الأسلوب المباشر قد يجعله يظهر أمام بقية زملائه على أنه أقل ذكاء أو نضجا منهم.

















المراجع

1. Supervision of Instruction: A developmental Approach (1998) Carl Glickman.

2. Supervisory Leadership (1990) Allan Glatthorn.

3. عطاري, عارف توفيق, الإشراف التربوي.دار الفلاح.

توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم

توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم

دور التكنولوجيا في الحقل التربوي تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات. فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات. ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات. ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :- 1. لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة . 2. أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم. 3. لم يعد التعليم محتكرا على أبناء طبقة دون أخرى أو على مؤسسة دون غيرها، فأصبح التعليم مفتوحا أمام فئات من الناس لا تتمكن من الالتحاق بالدراسة النظامية كالمعوقين وربات البيوت وأصحاب المهن وغير المتفرغين من الطلبة وسكان المناطق النائية والأرياف. اثر استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تطوير برامج التعليم المستمر والتعليم المفتوح. 4. تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب. 5. تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم. 6. وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة. 7. وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم. 8. لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية. 9. وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات. وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :- 1. تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الإتقان. 2. تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وامكانات اقل. 3. زيادة العائد من عملية التعليم. 4. خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته. ( الطيطي، 1991، ص ص : 44-46 ) ويضيف إلى ما سبق د. الحيله في كتابه تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، أن تقنية التعليم يساعد في المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية. ( الحيله، 1998، ص: 54 ) ويتحدث د. حمدان في كتابه وسائل وتكنولوجيا التعليم، عن دور التكنولوجيا في حقول التالية في التربية :- أولا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في الاتصال التربوي : التربية البناءة عبارة عن نظام اتصال، والسلوك الإنساني الهادف مهما كان بسيطا أو مركبا هو أيضا نظام اتصال. وبينما يجسد التلاميذ والمعلمون والإدارة المدرسية والتربية الصفية والبيئة المدرسية أهم مكونات نظام اتصال التربوي، ويعتمد على توفير العناصر التالية : - أ‌- أغراض التعلم / التدريس أو أغراض الاتصال التربوي. ب‌- المعلمون / الإداريون كمرسلين عموما للاتصال التربوي. ت‌- التلاميذ كمستقبلين غالبا للاتصال التربوي. ث‌- محتوى التعلم / التدريس من معارف وخبرات – رسالة الاتصال التربوي. ج‌- وسائل الاتصال التربوي – وسائل وتكنولوجيا التعليم. ح‌- وسائل التغذية الراجعة بخصوص فعالية الاتصال التربوي أو مدى تحقيقه للأغراض المقترحة. ثانيا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في إدراك وتعلم التلاميذ : الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم. وهذا يتم من خلال عمليات متصلة هي:- أ‌- الانتباه : ويتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس والحاسة السادسة الحدس. ب‌- الإدراك الحسي أو الملاحظة الحسية : وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. وتجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته. ت‌- الإدراك الباطني : ويتم خلال عمليات التمييز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أو الكثافة والفراغ أو الحيز والوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد. ث‌- التعلم : ويحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه، وهذا ما يسمى بالتعلم مع العلم أن التعلم هو الفرق بين البناء الفكري القديم والجديد للفرد ثالثا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق الأهداف التربوية : لقد حفز الدور الهام الذي تقوم به وسائل وتكنولوجيا التعليم في تنفيذ التربية المدرسية عددا من المربين لدراسة مدى فعالية أنواعها المختلفة في تحقيق الأهداف التربوية. رابعا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في المنهج والتدريس : يتكون من أربعة عناصر هي : الأهداف والمعارف والأنشطة / خبرات التعليم والتقييم. خامسا : وسائل وتكنولوجيا التعليم – معينة للمعلم غير بديلة : ومهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج تربية صفية مؤثرة إلا انه في نفس الوقت لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو الاستغناء عنه، لقصورها العام وجفاف طبيعتها بدونه. ( حمدان، 1986، ص ص : 26-30 ) مزايا تكنولوجيا التعليم من فوائد تكنولوجيا التعليم : - 1. توفير الوقت : إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها. 2. الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية. 3. الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها. 4. أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب. 5. المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها. 6. محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها. 7. تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات. 8. تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس. 9. تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل. 10. تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد. 11. تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل. 12. تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم. 13. المساعدة على تنظيم المادة التعليمية. 14. تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب. 15. معالجة مشاكل النطق والتاتاة. ويرى الباحث مزايا أخرى للتكنولوجيا في التعليم :- 1. إنها تساعد على تقوية الشخصية للطالب. 2. تساعده على التعلم الذاتي. 3. تنمي التفكير الإبداعي. سلبيات تكنولوجيا التعليم ويقول د. مصطفى عبد السميع في كتابه تكنولوجيا التعليم عن سلبيات التكنولوجيا في التعليم وقد تحدث عن الحاسوب بشكل خاص، إن الحاسوب على أهميته في العملية التعليمية لا يأخذ مكان المدرس، ويمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس، وهذا نتيجة أسباب عدة هي :- 1. إن الحاسوب لا يجيب عن جميع الأسئلة التي يسألها الطالب. 2. المدرس قدوة للتلاميذ، فهم يستشفون بعض صفاته التي يحبونها. 3. نحتاج إلى المعلم أن ينطق الكلمات التي تخرج من الحاسوب، ولهذا للمعلم دور إرشادي عند استخدام الحاسوب. 4. المعلم قد يستطيع أن يساعد التلميذ في أي وقت خلافا للحاسوب. 5. لا يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين التلميذ والحاسوب، بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور الطلبة في موضوعات قد لا يلم بها الحاسوب. 6. الحاسوب لا يوازي الإنسان، ولا يستطيع القيام بكل شيء، ولكنه ينفذ بعض الأوامر، التي يفعلها الإنسان، فقد يخرج صوت أو تظهر ألوان، لكنه في النهاية يعتبر أدق بكثير من الإنسان. كما أننا نستطيع أن نكبر ذاكرة الحاسوب، أما الإنسان فيمكن أن ننمي قدراته، ولكننا لا نستطيع أن نكبر ذاكرته، لأنها محدودة.( محمد، 1999، ص ص : 23-24 ) ويضيف د. مصطفى عبد السميع في كتابه :- 1. يؤدي دخول الحاسوب إلى تقليص دور المعلم مما يؤدي إلى البطالة التكنولوجية. 2. عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية الإلمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وعدم إلمامه بكل جديد. 3. عملية التدريس التقليدية تعطي المدرس حرية أكثر ببعض القوانين وطرق التعليم. 4. أحيانا يسبب الحاسوب عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدم النجاح. 5. يحتاج إلى وقت فراغ من المدرس لدمجه مع المجال التربوي والاجتماعي. 6. الحاسوب ينزع الروح الإنسانية من الحياة التدريسية، فيضيع دور المدرسين الوجداني. ( محمد، 1999، ص : 29 ) ويرى الباحث أن هناك سلبيات أخرى مثل :- 1. تشتت الانتباه لمن يستعمله بطريقة مكثفة. 2. الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كلي تقلل من مهارات الإنسان. 3. كثرة الجلوس أمام الحاسوب يسبب بعض الأمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي والانطواء، ضعف النظر. 4. تقلل من فرص العمل لان مهارات الإنسان تقل باستعمال الحاسوب المكثف. 5. مكلفة إذا كان لم نحسن استخدامها. 6. تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة. 7. عدم وجود فنيين لتصحيح الأعطال في البرمجيات أو الصيانة. 8. الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وانعدام بعض السلوكيات مثل سوء الخط، الحساب الذهني السريع. إعداد / سلوى عبد اللطيف شرف المراجع 1. حمدان، د. محمد زياد. ( 1986 ). وسائل وتكنولوجيا التعليم ميادؤها وتطبيقاتها في التعلم والتدريس، ط2. عمان : دار التربية الحديثة. 2. الحيله، د. محمد محمود. ( 1998 ). تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. 3. الطيطي، عبد الجواد فائق. ( 1991 ). تقنيات التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. اربد: دار قدسية. 4. محمد، د. مصطفى عبد السميع. ( 1999 ). تكنولوجيا التعليم دراسات عربية. القاهرة : مركز الكتاب للنشر. 5. الفرا، عبد الله عمر، 1999، المدخل إلى تكنولوجيا التعليم، الاردن : عمان، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع. 6. جامعة القدس المفتوحة، 1992، تكنولوجيا التربية 5202، القدس، فلسين : القدس، جامعة القدس المفتوحة. 7. اسكندر، كمال يوسف، غزاوي، محمد ذبيات، 1994، مقدمة في التكنولوجيا التعليمية، ط1، الكويت، مكتبة الفلاح. 8. نشوان، يعقوب، 2000، التربية في الوطن العربي في مشارف القرن الحادي والعشرين، فلسطين : غزة، مطبعة مقداد. بحث آخر تكنولوجيا التعليم مقدمة : تكنولوجي : كلمة يونانية وتعني علم تطبيق المعرفة على الأغراض العلمية بطريقة منظمة . أو : المهارة في فن التدريس . هي : أكثر من التطور العلمي – أكثر من الإنجاز الهندسي – أكبر من القوى الميكانيكية .. فهي مجموعة الوسائل والأدوات التي يمكن أن تضيف لحياة الإنسان . وهي القوة المؤدية إلى الاختراعات ، وهي المهارات والأجهزة والطرق . * ويظن البعض أن وسائل تكنولوجيا التعليم هي مجرد الأساليب الحديثة فقط من العملية التعليمية ، ولكنها أعم وأشمل من ذلك فهي : سبورات ، وأجهزة – ومعامل – ودوائر تليفزيونية مغلقة – وحاسب آلي – وأقمار صناعية – واستراتيجيات تدريسية ، تُستخدم ضمن أي نمط تدريسي . * إن استخدام الطريقة الحديثة في التدريس بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هي تكنولوجيا تعليم . وهي بمعناها الشامل تضم الطرق والأدوات والمواد والأجهزة والتنظيمات المُستخدمة في نظام تعليمي معيَّن بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة . * وهي تعني الأخذ بأسلوب الأنظمة ، بمعنى اتباع منهج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة ، وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم . * ويؤكد هذا الأسلوب النظرة المتكاملة لدور الوسائل التعليمية وارتباطها بغيرها من الأنظمة ارتباطاً متبادلاً . تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم : المرحلة الأولى : التعليم المرئي – التعليم المرئي والمسموع – التعليم عن طريق جميع الحواس . المرحلة الثانية : الوسائل التعليمية معينات للتدريس . المرحلة الثالثة : الوسائل التعليمية وسيط بين المعلم ( المرسل ) والمتعلم ( المستقبل ) . المرحلة الرابعة : الوسيلة جزء من منظومة التعليم . الموضوع الثاني الاتصال : إدخال مفهوم الاتصال لابراز مفهوم تكنولوجيا التعليم . أهداف عملية الاتصال : 1 – نقل عادات العمل والتفكير من جيل إلى آخر 2 – دوام المجتمع . 3 – تلازم الحياة الاجتماعية مع الاتصال . ** هدف الاتصال من وجهة نظر المرسل : نقل فكرة – الاعلام – التعليم – الاقناع – الترفيه ** هدف الاتصال من وجهة نظر المستقبل : الفهم – التعلم – الاستمتاع – اكتساب معلومات جديدة . ** عناصر الاتصال : 1 – المرسل 2 – المستقبل 3 – الرسالة 4 – قناة الاتصال 5 – بيئة الاتصال . الموضوع الثالث العوامل التي تؤثر على فعَّالية الاتصال ** عوامل تتعلق بالمرسل ** عوامل تتعلق بالمستقبل ** عوامل تتعلق بالرسالة ** عوامل تتعلق بالوسيلة نماذج مختارة لعملية الاتصال * نموذج شاتون وويفر عناصره : مصدر – مرسل – اشارة مع ضوضاء – مستقبل ثم هدف * نموذج برلو الموضوع الرابع أهمية تكنولوجيا التعليم قد يظن البعض خطأ أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم ، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية . أولاً : أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية : - الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ . - الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء. - المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح . - التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها . - بالإضافة إلى : تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة، تنمية القدرة على التذوق ، وتنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و تعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه . ثانياً : دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة : يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً : ** الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق : * استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة . * الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية . * البحث العلمي . ** الانفجار السكاني وما ترتب عليه زيادة أعداد التلاميذ ، يمكن مواجهته عن طريق : * الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة . * تغيير دور المعلم في التعليم * تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم . ** الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي . ثالثاً : دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم : من تلك المشكلات : = انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ = مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية . = نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية . الموضوع الخامس اختيار الوسائل التعليمية أسس اختيار الوسائل التعليمية : (1) مناسبة الوسيلة للأهداف التعليمية : ينبغي مواءمة الوسيلة للهدف المتطلب التحقيق . (2) ملاءمة الوسيلة لخصائص المتعلمين : كمواءمتها للصفات الجسمية والمعرفية والانفعالية وارتباطها بخبرات التلاميذ السابقة ، ومناسبتها لقدراتهم العقلية والمعرفية . (3) صدق المعلومات : ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسيلة صادقة ومطابقة للواقع ، وأن تُعطي صورة متكاملة عن الموضوع . (4) مناسبتها للمحتوى : تسهم عملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفية اختيار الوسيلة التعليمية الملاءمة لذلك المحتوى . (5) اقتصادية : بمعنى أنها ينبغي أن تكون غير مكلفة ، والعائد التربوي منها مناسب لتكلفتها . (6) إمكانية استخدامها مرات متعددة : يجب أن تتميز الوسيلة بإمكانية استخدامها أكثر من مرة . بالإضافة إلى : المتانة في الصنع ، ومراعاة السمة الفنية ، وتحديد الأجهزة المتاحة ، ومناسبتها للتطور العلمي والتكنولوجي ، وتعرُّف خصائصها ، وإمكانية زيادة قدرة المتعلم على التأمل والملاحظة من خلالها ، وأن تكون سهلة التعديل أو التغيير بما يتناسب وطبيعة الموضوع . الموضوع السادس تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية أهمية إعداد وسائل تعليمية من خامات البيئة : تنمي لدى التلميذ المهارة الفنية واليدوية – تزيد من قدرة التلميذ على التفكير – قليلة التكلفة – ربط بيئة التلميذ بمحتوى التعلم – مشاركة التلميذ – تبيان أهمية البيئة كمصدر للوسيلة التعليمية . التخطيط لإعداد وإنتاج وسائل تعليمية : ينبغي أن يأخذ المعلم في اعتباره مجموعة خطوات يتبعها عند إنتاج وسيلة تعليمية من خامات البيئة : تحليل محتوى المقرر – حصر الوسائل التعليمية في المدرسة – تعرف الخامات والمستهلكات – تعرف كيفية استخدام الأدوات لإنتاج الوسيلة – عمل تصميمات للوسائل والخطو في ضوئها – عرض التصميمات على المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم – توفير مكان مجهز لعملية الإنتاج – تنفيذ الوسيلة – تجريب الوسيلة قبل عملية الاستخدام . دور المعلم في إنتاج الوسائل التعليمية . على المعلم أن يقوم بالأدوار التالية عند إنتاج الوسائل التعليمية : = إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتدريسه . = تحديد الأهداف التي من أجلها سيتم إنتاج وسيلة ما . = دراسة متأنية متكاملة عن خصائص التلاميذ . = إدراك المعلم في بداية الأمر أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في البداية عملية التصميم . = تعرف الإمكانات والخامات المتاحة في بيئة التلميذ . = الاستعانة بآراء الخبراء في المناهج وتكنولوجيا التعليم عند إنتاج الوسيلة . الأسس النفسية والتربوية لإعداد الوسيلة التعليمية : تحديد الأهداف التربوية – مراعاة ارتباط الوسيلة بالمنهج – مراعاة خصائص المتعلم – مراعاة خصائص المدرس – تجريب الوسيلة – توفير المُناخ المناسب لاستخدام الوسيلة – عدم ازدحام الدرس بالوسائل – تقويم الوسيلة – استمرارية الوسيلة . الموضوع السابع خطة لكيفية استخدام الوسائل التعليمية الحاجة إلى استخدام الوسائل التعليمية : من الأسباب أو الدوافع التي تدعو إلى استخدام الوسائل التعليمية بغرفة مناهل المعرفة ما يلي : (1) زيادة أعداد التلاميذ في المراحل التعليمية . (2) زيادة معدلات القبول وبخاصة في المراحل الابتدائية . (3) زيادة متوسط عدد التلاميذ لكل مدرس . (4) المعلم لا يزال المصدر الرئيسي للمعرفة . (5) زيادة تكلفة التلميذ في المراحل المختلفة . ومن نتائج الدراسات في هذا الصدد : = التعليم لا يتم إلا من خلال نشاط ذاتي للمتعلم لاكتساب المعرفة . = لا يقتصر تحقيق الأهداف التربوية على المعلم والكتاب المدرسي فقط . = وجود وسائل تعليمية متنوعة تحقق الأهداف التربوية كالحاسب الآلي ، والدوائر التلفزيونية ، والأجهزة التعليمية الأخرى . = كثرة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في العصر الحالي . = ظهور مفهوم التعلم الذاتي Self Learning كضرورة لكل متعلم . فوائد استخدام الوسائل التعليمية : 0 توفير أساس مادي محسوس للمعرفة التجريدية . 0 إثارة الاهتمام ، وجذب الانتباه كاستغلال مؤثرات الكومبيوتر . 0 حث التلاميذ على النشاط والإيجابية . 0 تقديم خبرات مباشرة وغير مباشرة . 0 بها يصبح التعليم أقوى أثراً وأكثر عمقاً . 0 تعاون التلاميذ على التفكير المنظم . 0 توفير خبرات يصعب الحصول عليها في الواقع (بعد الزمان والمكان وصغر الحجم أو كبره . 0 علاج الفروق الفردية Individual Differences بين التلاميذ . 0 علاج الكثير من صعوبات التعلم . أهمية تكنولوجيا التعليم تتأكد على مستويين رئيسيين يسمحان للمهتمين بالتربية من عملية التطوير ، وهما : ** الاهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج الدراسية . ** الانتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى الاستراتيجية في التعليم والتعلم. ومن هنا كانت حتمية التطوير والتطوير تستدعي بالضرورة الأخذ بتكاملية الأمور التي تنادي باتباع أسلوب النظم أو مدخل النظم System Approach في تطوير مناهج التعليم . مفهوم النظام : وجود عدة عناصر تتفاعل باستمرار بحيث تكون وحدة واحدة ، ومن ثمَّ فإن تكنولوجيا التعليم ينبغي أن تأخذ بهذا الأسلوب التكاملي ( مدخل النظم ) . منظومة تكنولوجيا التربية : يمكن توضيح منظومة تكنولوجيا التربية من خلال نموذج يشتمل على أربعة مراحل ( الأهداف – تصميم التعليم – التقويم – التحسين ) مكونات المنظومة : ** الأهداف ، وتتضمن : ( تحليل الأهداف – وصف التلاميذ – تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً – تصميم الاختبارات المعيارية ) . ** تصميم التعليم ، وتتضمن : ( تحليل الأهداف – تحديد مراحل التعليم – تقرير الاستراتيجية التدريسية – اختيار الوسائل التعليمية الأكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية ) . ** التقويم ، ويتضمن: ( تجريب الخبرات التعليمية وتطبيق الاختبار المعياري – تحليل النتائج – التنفيذ – مراقبة النتائج وتحليلها وتفسيرها ) . ** التحسين ، ويتضمن : ( تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ بعض الأنشطة الإثرائية والعلاجية ) . معايير وضع استراتيجية متكاملة لاستخدام تكنولوجيا التعليم : ** الفكرة أو المفهوم : ينبغي إدراك فكرة أو مفهوم تكنولوجيا التعليم إدراكاً جيداً