14‏/04‏/2009

الاشراف التربوي

تعريف الإشراف التربوي
حاول كثير من علماء التربية تعريف الإشراف ، لكنهم لم يتفقوا على تعريف محدد له . فظهرت تعاريف كثيرة متقاربة في معانيها ومن هذه التعاريف : * ما عرفه الدكتور محمد حامد الأفندي بقوله :" أنه يعمل على النهوض بعمليتي التعليم والتعلم كليهما ، إن معنى " أن تشرف " هو أن تنسق ، وأن تحرك ، وأن توجه نمو المدرسين في اتجاه يستطيعون معه باستخدام ذكاء التلاميذ أن يحركوا نمو كل تلميذ ، وأن يوجهون إلى أغنى ، وأذكى مساهمة فعالة في المجتمع وفي العالم الذي يعيشون فيه " * كما عرفه الأستاذ سيد حسين على أنه : " عملية تهدف إلى تحسين المواقف التعليمية عن طريق تخطيط المناهج والطرق التعليمية التي تساعد التلاميذ على التعلم بأسهل الطرق ، وأفضلها بحيث تتفق وحاجاتهم وبهذا يصبح المشرف الفني قائدا تربويا …….كما أن الأشراف نشاط يوجه لخدمة المعلمين ومساعدتهم في حل ما يعترضهم من مشكلات للقيام بواجباتهم في أكمل صورة …… كما أنه يعتمد على دراسة الوضع الراهن ، ويهدف إلى خدمة جميع العاملين في مجال التربية والتعليم ، لانطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني بما يحقق رفع مستوى العملية التعليمية وتحقيق أهدافها مفهوم الإشراف التربوي إن تطور النظرة الشاملة للعملية التعليمية التعلمية فرض تطويراً جديداً لمفهوم (الإشراف التربوي) ومبادئ تحقيق أهدافه .. وحيث أن الهدف الرئيسي للعملية التعليمية التعلمية هو تحقيق التعلم فإن هدف الإشراف التربوي هو تطوير عمليات التعليم والتعلم من أجل تحقيق أهدافها ، وبما أنه قد ثبت أن العملية التعليمية التعلمية تتأثر بجميع الأمور والعناصر المحيطة بها وبدرجات تختلف كثيراً عن بعض التصورات والتقديرات .. كل هذه الأمور جعلت من الضروري أن يطرأ تغيير جديداً آخر على مفهوم (الإشراف التربوي) ليتطور من اهتمامه بالفرد وهو المعلمة ، إلى اهتمامه بالموقف التعليمي التعلمي ككل ، حيث المعلمة إحدى عناصره الرئيسية ، وبعبارة أخرى .. بدلاً من أن يكون هدف (الإشراف التربوي) إحداث التغيير في سلوك المعلمة التعليمي فقط أصبح يهدف إلى محاولة إحداث التغيير في الموقف التعليمي بأكمله . ويتضمن هذا المفهوم للإشراف التربوي أنه يصبح قيادة تربوية تهيئ فرصاً للمعلمات تساعدهن على تحسين العملية التعليمية التعلمية والسير فيها وفق أساليب تربوية سليمة مناسبة. كما تساعدهن على النمو المهني الذي يتضمن تنمية قدراتهن ومهاراتهن المهنية اللازمة لاستمرار نجاحهن كمشرفات ومرشدات للطالبات. ويمكن تلخيص الإشراف التربوي في أنه العملية التي يتم فيها تقويم وتطوير العملية التعليمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري في المدرسة سواء كانت تدريسية أم إدارية أم تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة وخارجها والعلاقات والتفاعلات الموجودة فيما بينها . إن الإشراف التربوي مهمة قيادية تمد الجسور بين الإدارة والمقررات والتدريس وتنسيق النشاطات المدرسية ذات العلاقة بالتعلم . إن النتيجة النهائية للإشراف التربوي هو توفير خدمات تعليمية أفضل للطالبات في جميع المستويات . إن استيعابنا لطبيعة الإشراف التربوي كما ورد ، سيمكننا بلا شك من أن تستخلص مهام هذا الإشراف ، حيث كما تبين لم يعد الإشراف التربوي في مفهومه الحديث مهمة واحدة وهي مساعدة المعلم على تطوير أساليبه ووسائله في غرفة الفصل ، بل أصبح للإشراف التربوي مهام كثيرة تتوافق مع مفهومه الجديد ، وهو تطوير الموقف التعليمي بجميع جوانبه وعناصره أهداف الإشراف التربوي يهدف الإشراف التربوي بصورة عامة إلى تحسين عمليتي التعليم والتعلم وفيما يلي بعض أهدافه : مساعدة المعلمات على إدارك أهداف التربية الحقيقية ودور المدرسة المتميز في تحقيق هذه الأهداف . تحسين المواقف التعليمية لصالح الطالبة ، ويجب أن يبنى هذا التحسين على التخطيط والتقويم والمتابعة السليمة . الاهتمام بمساعدة الطالبات على التعلم في حدود إمكانياتهن بحيث تنمو كل منهن نمواً متكاملاً إلى أقصى ما تستطيعه . مساعدة المعلمات على إدراك مشكلات النشء وحاجاتهن إدراكاً واضحاً ، لبذل قصارى الجهود لإشباع هذه الحاجات وحل تلك المشكلات. توجيه المعلمة إلى ما لديها من قدرات ومهارات تفيدها في التدريس ، وفي تحسين العملية التعليمية ، ومساعدتها على إظهارها واستخدامها . مساعدة المعلمات على ما تلقاه الطالبات من صعوبات في عملية التعلم ، وفي رسم الخطة للتغلب على هذه الصعوبات . مساعدة المعلمات على تحديد أهداف عملهن ، ووضع خطة لتحقيق هذه الأهداف وتقويمها . توجيه المعلمة لاستكمال نموها المهني، وسد النقص في تدريبها ، والعمل على تشجيعها على تحمل مسئوليات التدريس. حماية الطالبات من نواحي ضعف المعلمة ، سواء أكانت في المادة الدراسية أم في العلاقات الاجتماعية ، أم في المثل والقيم التي تسلم المعلمة بموجبها وإفادتهن من نواحي القوة التي لديها. مساعدة المعلمات على تتبع البحوث النفسية والتربوية ، ودراستها معهن ، ومعرفة الأساليب الجديدة الناتجة عن البحوث. تشجيع المعلمات على القيام بالتجريب والتفكير الناقد البناء لأساليب التدريس. تدريب المعلمات على عملية التقويم الذاتي .تقويم النتائج التي أدت إليها جهود المعلمات بخصوص نمو الطالبات في اتجاه المبادئ والمثل العليا المطلوبة .
أنواع الإشراف التربوي
* الإشراف الوقائي :
اكتسبت المشرفة التربوية خبرتها أثناء اشتغالها بالتدريس في السابق ، وأثناء زيارتها للمعلمات ووقوفها على أساليب التدريس المختلفة التي يتبعنها ؛ لذا فهي قادرة على توقع الصعوبات التي تواجه المعلمة الجديدة عند مزاولتها مهنة التدريس ، كما أنها بحكم خبرتها ، وقوة ملاحظتها قادرة على أن تدرك الأسباب ، كما أنها بحكم خبرتها ، وقوة ملاحظتها قادرة على أن تدرك الأسباب الكامنة وراء قلق المعلمة وانزعاجها عند زيارتها لها في الصف سواء أكانت حديثة عه بالتدريس أم قديمة متمرسة فيه ، هذه الأسباب والعوامل المسببة للمتاعب والموجدة لها قد يكون سببها المعلمة نفسها ، أو ربما ترجع إلى أشياء لا حيلة لها فيها .ومن هنا تأتي مهمة المشرفة التربوية في توقع مثل تلك الصعوبات أو المتاعب التي تواجه المعلمة ، والعمل ـ قدر استطاعتها ـ على منع وقوعها ، والتقليل من آثارها ، ومساعدة المعلمة على مواجهتها وتقوية ثقتها بنفسها ، حتى تستطيع التغلب عليها ، كما يجب على المشرفة أن تتخذ الأساليب المناسبة بكل موقف ،واضعة في اعتبارها شخصية المعلمة ومدى قوتها ، وثقتها بنفسها . فقد تشرح الموقف وتضع مع المعلمات خطة مواجهته والتغلب عليها ، أو تلافيه قبل حدوثه مع قناعتها بالمعلمات وحكمتهن وحسن تصرفهن ، إلا أنها قد لا تتمكن من ذلك في ظروف أخرى ومع طائفة أخرى من المعلمات بسب عدم استعداد بعض المعلمات لتقبل مثل هذا النقد وهنا تكمن براعة المشرفة في الاحتفاظ بتوقعاتها المستقبلية وتكريس جهودها لنقل المعلمة إلى الفريق المتجاوب عن طريق إشراكها في المناقشات والأسئلة والمقترحات والافتراضات التي يرتبط بعضها ببعض ، وتقود إلى تصور لما يمكن أن يحدث في المستقبل وبذا تدرك هؤلاء المعلمات ما قد يعترضهن من متاعب إذا لم يعملن على تخطيها وتلافيها ، وبذلك تكون المشرفة قد ساعدت المعلمة على اكتشاف أخطائها وتقبل خبرات المشرفة . والإشراف الوقائي يعصم المعلمة من أن تفقد ثقتها بنفسها عندما تواجهها متاعب وصعوبات لم تعد نفسها لها ، أو لم تتمكن من توقعها ، وبذلك يمنح هذا النوع من الإشراف المعلمة القدرة على الاحتفاظ بتقدير التلميذات واحترامهن لها ، وعلى مواصلة النمو والتطور في المهنة ، ومواجهة مواقف جديدة ، وهي أكثر شجاعة وأقدر على التحكم بها .
* الإشراف البنائي :
في هذا النوع من الإشراف تتعدى المشرفة التربوية مرحلة التصحيح إلى مرحلة البناء ، وإحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطئ . فلم يكن هدف المشرفة في يوم من الأيام تصيد الأخطاء ، والتصحيح لها ، كما ينبغي للمشرفة ألا تذكر الأخطاء أو تشير إليها ، ما لم يكن لديها مقترحات مناسبة لتصحيحها ، أو خطة ملائمة لمساعدة المعلمة على معالجة أخطائها . وبداية الإشراف هي الرؤية الواضحة للأهداف التربوية وللوسائل التي تحققها إلى أبعد مدى . كما ينبغي أن يكون تركيز المشرفة التربوية والمعلمة على المستقبل وعلى النمو والتقدم ، لا على الماضي ، ولا تقتصر مهمة الإشراف البنائي على إحلال الأساليب الأفضل محل الأساليب غير النافعة بل يتعدى ذلك إلى : 1. إشراك المعلمات مع المشرفة التربوية في الرؤية الجيدة لما يجب أن يكون عليه التدريس الجيد . 2. تشجيع النشاطات الإيجابية وتحسين أداءها . 3. إثارة روح المنافسة بين المعلمات ، وتوجيهها لصالح العمل التربوي ، وتشجيع النمو المعرفي
الاشراف بالاهداف:
هو أن يحدد كل من الرئيس والمرؤوس الأهداف معا ، ويتم تحديد أنماط المسؤولية لكل شخص سواء كان المعلم أو المشرف أو المدير ، بحيث تؤخذ هذه الأهداف كمعايير للحكم على أداء المعلم .خطوات تطبيقه في الميدان :1- عقد لقاءات دورية بين المشرف والمعلمين لإجراء تحليل موضوعي وعلمي للأهداف ، ويتضمن ذلك توحيد الفكر بين المعلمين وتحديد مصادر إشتقاق الأهداف .2- صياغة وتحديد الأهداف من قبل المشرف والمعلمين معا ، ثم كتابتها .3- تدارس الإمكانات المادية والبشرية الكفيلة بمساعدة المعلم على تحقيق الأهداف ، ومعرفة ملائمتها للأهداف .4- تحديد مستويات التمكن التي تعد معايير تستخدم في الحكم على أداء كل معلم .5- التخطيط الجيد لأساليب الملاحظة ،ويقتضي ذلك معرفة دور كل من المعلم والمشرف وجمع معلومات اللازمة لتحقيق الأهداف.6- تقويم عمليات التخطيط والتوجيه للمشرف .7- متابعة وملاحظة المعلم بعدد من اللقاءات .8- مراجعة الأهداف ، ويتم ذلك في حالة عدم تحقق الأهداف ، بحيث يتم التأكد من مستويات التمكن ومدى شمولية الأهداف ثم إدخال تعديلات عليها ومن ثم تكرار ما سبق .إيجابيات هذا الأسلوب :1- أنها كفيلة برفع مستوى المعلم مهنيا وعلميا .2- تجعل الأهداف أكثر واقعية .3- تؤدي إلى تحسين عملية التغذية الراجعة من خلال تحديد المشكلة .
الإشراف التشـاركي
المفهـوم : هو تشارك مجموعة من الأطراف المعنيين بالعملية التعليمية (مشرف ، معلم ، مدير ، طالب ، ولي أمر ، مرشد طلابي) ، وهذا الاتجاه يركز على التلميذ ونواتج التعلم بحيث يقوم كل من المشرف والمعلم بتشخيص مشكلات الطلاب وطرق علاجها .خطوات تطبيقه في الميدان :1- التنسيق بين الأطراف المعنية .2- العمل على توفير جو من الاحترام والثقة بين الجميع والحرص على تحمسهم .3- دراسة وتشخيص واقع الطلاب بما فيه من اتجاهات وقيم وميول ومستوى .4- تخطيط برامج النمو المهني والمعرفي للمعلم والمتعلم ، من خلال تشخيص المشكلة، ويتضمن ذلك عقد لقاءات مع الأطراف المعنية لطرح المشكلة وتكليف كل منهم بدوره للوصول لحل المشكلة .5- وضع برنامج تقويمي لنواتج التعلم المعرفية والسلوكية لمعرفة مدى قيام كل من الأطراف بأدوارهما من أجل الوصول لحل المشكلة ، ويتضمن ذلك مشاركة الجميع بعملية التقويم .6- التغذية الراجعة في حالة عدم تحقق حل المشكلة .دور المعلم :1- تحديد المشكلات المتوقعة والحالية للطلاب ، وجمع بيانات عن مستوى الطلاب .2- تحديد الصعوبات التي يواجهها المعلم مع طلابه ، والصعوبات الخاصة بطرق التدريس .3- كتابة تقارير عن مستوى الطلاب ، ويشترط الصدق والأمانة .4- التجريب الدائم للأفكار الجديدة .* الإشراف التنوعييرجع تطوير هذا النمط إلى آلان جلاتثورن. ويقوم على فرضية بسيطة وهي أنه بما أن المعلمات مختلفات فلا بد من تنوع الإشراف. فهو يعطي المعلمة ثلاث أساليب إشرافية لتطوير قدراتها وتنمية مهاراتها لتختار منها ما يناسبها. وقد يكون هناك تشابه بينه وبين الإشراف التطوري، إلا أن الفارق بينهما هو أن الإشراف التنوعي يعطي المعلمة الحرية في تقرير الأسلوب الذي تريده أو تراه مناسبا لها، في حين أن الإشراف التطوري يعطي هذا الحق للمشرفة. وقبل الدخول في تفاصيل هذا النموذج ينبغي التنبيه إلى أن كلمة "مشرفة" هنا تشمل كل من يمارس العمل الإشرافي، كمديرة المدرسة أو الزميلة، ولا تقتصر على من تشغل منصب المشرفة التربوية. خيارات الإشراف التنوعي(1) التنمية المكثفة وهو أسلوب مشابه للإشراف الصفي (الاكلينيكي)، إلا أنه يختلف عنه من ثلاثة وجوه:1. يركز الإشراف الصفي على طريقة التدريس، بينما أسلوب التنمية المكثفة ينظر إلى نتائج التعلم.2. يطبق الإشراف الصفي ـ غالبا ـ مع جميع المعلمات، مما يفقده أهميته؛ في حين أن اسلوب التنمية المكثفة يطبق مع من يحتاجه.3. يعتمد الإشراف الصفي على نوع واحد من الملاحظة، في حين أن أسلوب التنمية المكثفة يستفيد من أدوات متعددة. (جلاتثورن 1997)ويؤكد جلاتثورن على ثلاث خصائص التنمية المكثفة:1. أهمية الفصل بين أسلوب التنمية المكثفة وبين التقويم. لأن النمو يحتاج إلى علاقة حميمة ونوع من التجاوب والانفتاح.2. بعد الفصل بين هذا الأسلوب والتقييم، يجب أن يقوم المعلمة شخص آخر غير المشرفة التي شاركت معها في هذا الأسلوب.3. يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين ـ المشرفة و المعلمة ـ علاقة أخوية تعاونية. مكونات أسلوب التنمية المكثفةهناك ثمان مكونات لأسلوب التنمية المكثفة:1. اللقاء التمهيدي. ويفضل أن يكون في ول العام الدراسي، بحيث تبحث المشرفة مع المعلمة الأوضاع العامة و تتحسس المشرفة ما قد يحتاج إلى علاج، وتحاول توجيه العلاقة بينهما وجهة إيجابية.2. لقاء قبل الملاحظة الصفية. لقاء يتم فيه مراجعة خطة المعلمة للدرس المراد ملاحظته، وتحدد فيه أهداف الملاحظة الصفية.3. الملاحظة الصفية التشخيصية، حيث تقوم المشرفة بجمع المعلومات المتعلقة بالجوانب ذات العلاقة بالأمر المراد ملاحظته، لتشخيص احتياجات المعلمة.4. تحليل الملاحظة التشخيصية. وفيها تقوم المعلمة والمشرفة، جميعا أو على انفراد، بتحليل المعلومات التي تم جمعها في الملاحظة، ومن ثم تحدد النقاط التي تدور حولها النشاطات التنموية.5. لقاء المراجعة التحليلي. وفيه يتم تحليل خطوات الدرس وبيان أهميته لنمو المعلمة.6. حلقة التدريب. وهو لقاء تعطي فيه المشرفة نوع التدريب والمتابعة لمهارات سبق تحديدها أثناء العملية التشخيصية. وتتكون حلقة التدريب تلك من الخطوات التالية:أ‌. التزويد بالمعلومات الأساسية لتلك المهارةب‌. شرح تلك المهارة وكيف تؤدىت‌. عرض المهارة عملياث‌. تمكين المعلم من التدرب عمليا وبطريقة موجهة، مع إعطاء معلومات راجعة عن وضعهج‌. تمكين المعلم من التدرب المستقل، مع إعطاء معلومات راجعة عن وضعه7. الملاحظة المركزة. وفيها تركز المشرفة على ملاحظة تلك المهارة المحددة وجمع معلومات عنها.8. لقاء المراجعة التحليلي المركز. وفيه تتم مراجعة وتحليل نتائج الملاحظة المركزة.ويلاحظ أن هذه الخطوات معقدة نوعا ما وتستهلك الوقت، إلا أن جلاتثورن يعتذر عن هذا بأن هذه الطريقة سوف تطبق مع فئة قليلة من المعلمين. (2) النمو المهني التعاونيالخيار الثاني من خيارات الإشراف التنوعي هو النمو المهني التعاوني. وهو رعاية عملية نمو المعلمات من خلال تعاون منتظم بين الزميلات.مسوغات طرح النمو المهني التعاوني في الإشراف التنوعييذكر جلاتثورن ثلاثة مسوغات:1. الوضع التنظيمي للمدرسة. فالعمل الجماعي التعاوني بين المعلمات له أثر على المدرسة أكبر من العمل الفردي، على أهميته، وكذلك للعمل الجماعي أثر في تقوية الروابط بين المعلمات، وكذلك فيه ربط بين تطور المدرسة ونمو المعلمات. وينظر إلى نمو المعلمات على أنه وسيلة لا غاية، فهو وسيلة إلى تحسين التعلم من خلال تحسين التعليم.2. وضع المشرفة. فبهذا الأسلوب، وبدورها المساند يمكن للمشرفة أن توسع دائرة عملها.3. وضع المعلمة، فهذا الأسلوب يجعل المعلمة تستشعر انها مسئولة عن تنمية نفسها، وأنها تنتمي إلى مهنة منظمة ومقننة ونامية. كما أنه يخفف من العزلة التي تعيش فيها المعلمات غالبا، ويمكنهم من التفاعل مع زملائهم والاستفادة منهم.صور النمو المهني التعاونيالتدريب بإشراف الزميلات (تدرب الأقران)وهو أكثر صور النمو المهني التعاوني، حيث تقوم مجموعة من الزميلات بملاحظة بعضهن بعضا أثناء التدريس، ومناقشة الجوانب السلبية واقتراح حلول لها والتدرب على تطبيقها. وتتم في هذا الأسلوب تقريبا خطوات النمو المكثف نفسها، لكنها بين الزميلات دون تدخل مباشر من المشرفة. وتشير كثير من الدراسات إلى أن هناك أثرا كبيرا لهذا النوع من التدريب على نمو المعلمة واكتسابها لمهارات تدريسية جديدة. كما أنه يقوي الاتصال بين الزميلات ويشجعهن على التجريب وتحسين أساليب محددة في طرق التدريس. (Glatthorn 1997 p. 59)
اللقاءات التربوية
وهي نقاشات منظمة حول موضوعات مهنية وتربوية وعلمية لرفع المستوى العلمي للمعلمات. ويجب أن تكون هذه اللقاءات منظمة ومرتب لها حتى لا تتحول إلى كلمات لا هدف لها. تطوير المنهجمع أن المنهج معد مسبقا، إلا أن تطبيق المعلمات له يتفاوت. ويبقى تطبيق المعلمة للمنهج له أثر كبير في أن يؤتي المنهج ثماره. فتعمل المعلمات بشكل جماعي، أو على شكل فرق، لوضع خطة لتطبيق المنهج وتعديل ما يمكن تعديله أو سد بعض الثغرات التي تكون في المنهج. كذلك البحث عن السبيل الأنسب لتنفيذ المنهج وتطبيقه، وحل ما قد يعترض المعلمات من مشاكل في ذلك. أيضا عمل تقويم للمنهج وما يتبع ذلك من اقتراحات للتطوير.البحوث الميدانيةالبحوث الميدانية، هنا، هي البحوث التي تقوم بها المعلمات وتتعلق بأمر من الأمور التربوية العملية. وهذا النوع من البحوث يساهم في دعم العمل الجماعي بين المعلمات ويساعد على تطوير التدريس ورفع مستوى المعلمات التربوي والعلمي والمهني. ويمكن لكل مدرسة، على ما يراه جلاتثورن، أن تصوغ ما يناسبها من صور النمو المهني التعاوني. ويؤكد جلاتثورن على أن هذا الخيار لا يؤتي ثماره المرجوة إلا بتوفر الشروط التالية:1. وجود الجو التربوي العام الذي يدعم العملية2. مشاركة القاعدة، وهن المعلمات، ودعم القمة، وهن المسئولات 3. لزوم البساطة والبعد عن التكلف والرسميات المبالغ فيها.4. إيجاد التدريب اللازم.5. الترتيب لإيجاد الوقت اللزوم.6. مكافأة المشاركات.(3) النمو الذاتيالخيار الثالث من خيارات الإشراف المتنوع هو النمو الذاتي. وهو عملية نمو مهنية تربوية تعمل فيها المعلمة منفردة لتنمية نفسها. وهذه الطريقة يفضلها المعلمات المهرة وذوات الخبرة. ففي هذا الخيار يكون نمو المعلمة نابعا من جهدها الذاتي، وإن كان ستحتاج من وقت لآخر إلى الاتصال بالمديرة أو المشرفة. تقوم المعلمة بوضع هدف أو أكثر من أهداف النمو لمدة سنة. وتضع خطة لتحقيق هذا الهدف أو الأهداف، ثم تنفذ الخطة، وفي النهاية تقوم وتعطي تقريرا عن نموها. ودور المشرفة هنا هو المساندة وليس التدخل المباشر.ولنجاح عملية النمو الذاتي ينبغي مراعاة النقاط التالية:1. إعطاء التدريب الكافي لمهارات الإشراف الذاتي، مثل:أ‌. وضع وصياغة الأهداف، فقد وجدت بعض الدراسات أن المعلمات يعانين من مصاعب في وضع الأهداف.ب‌. تصميم خطط واقعية وفاعلة لتحقيق الأهدافت‌. تحليل تسجيلات المعلمة نفسها، حيث إن كثيرا من المعلمات يجدن صعوبة في ملاحظة أنفسهن وتحليل ما يرينه مسجلا أمامهن من سلوكيات التدريس. ث‌. تقويم التقدم والنمو.2. إبقاء البرنامج بسيطا، وإبعاده عن التعقيد مثل الإكثار من الأهداف أو اللقاءات الإعدادية أو الأعمال الكتابية.3. توفير المصادر اللازمة. 4. إيجاد وسائل للحصول على معلومات راجعة عن التنفيذ، فمن أهم عيوب هذا الأسلوب عدم وجود تلك الوسائل، فالمعلمة تعمل لوحدها، وليس لديها من يزودها بتلك المعلومات.5. تشجيع المعلمات على العمليات التي تركز على التفكير والتأمل في عمل المعلمة نفسها. ووضع ملف تراكمي لأداء المعلمة يساعد على هذا. ويلاحظ أن الإشراف المتنوع يسعى إلى الاستفادة من أساليب الإشراف الأخرى وتطويعها لتناسب أكبر قدر من المعلمات. كما أنه يحاول تزويد المعلمات بأكبر عدد من عمليات الإشراف وأنشطته لتتمكن كل معلمة من اختيار ما يناسبها ويحقق نموها العلمي والمهني. فالمرونة من أهم سمات هذا الأسلوب الإشرافي وهي التي تعطيه القدرة على التكيف مع الأوضاع المدرسية المختلفة.
* الإشراف التطوري
يعود ظهوره إلى الدكتور (كارل جلكمان). والفرضية الأساسية فيه هي أن المعلمات راشدات، و أنه يجب على الإشراف الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة التطورية التي يمررن بها. فعلى المشرفة التربوية أن تعرف و تراعي الفروق الفردية بين المعلمات. وفكرة الإشراف التطوري هي أن هناك عاملين أساسيين يؤثران على أداء المشرفة وتعاملها مع المعلمة:1- نظرة المشرفة لعملية الإشراف وقناعاتها حولها2- صفات المعلمة.نظرة المشرفة لعملية الإشراف وقناعاتها حولها، تملي عليها عشرة أنماط من السلوك. وهذا الأنماط من السلوك تحدد ثلاث طرق للتعامل في الإشراف التربوي: الطريقة المباشرة، الطريقة غير المباشرة، الطريقة التعاونية. الطريقة غير المباشرة1. الاستماع2. الإيضاح3. التشجيع4. التقديمالطريقة التعاونية5. حل المشكلات6. الحوار (المناقشة)7. العرضالطريقة المباشرة8. التوجيه (الأمر)9. إعطاء التعليمات10. التعزيزففي الطريقة المباشرة تميل المشرفة إلى السيطرة على ما يجري بين المشرفة والمعلمة، وهذا لا يعني بالضرورة أن المشرفة متسلطة أو عشوائية الطريقة، بل المقصود أن المشرفة تضع كل شيء تريده من المعلمة و تشرحه بدقة و تبين لها ما هو المطلوب منها. فهذه الطريقة تفترض أن المشرفة تعلم أكثر من المعلمة عن عملية التعليم، وعليه فإن قرارات المشرفة أكثر فعالية من ترك المعلمة تختار لنفسها. (جلكمان 1999)وفي الطريقة التعاونية يتم الاجتماع مع المعلمة لبحث ما يهم من أمور، وينتج من هذا الاجتماع خطة عمل.و الطريقة غير المباشرة تقوم على افتراض أن المعلمات قادرات على إنشاء الأنشطة والبرامج التربوية التي تساعد على نموهن المهني من خلال تحليل طرقهن في التدريس. فتكون مهمة المشرفة هي تسهيل العملية والمساعدة فقط. صفات المعلمةصفات المعلمة مهمة في تحليل ممارسات الإشراف. ويرى (جلكمان) أن صفات المعلمة تفهم بشكل أوضح بوصفها نتاجا لخصيصتين:1- مستوى الولاء للمهنة أو التزامها بها، ويتضح هذا من اهتمامها بزميلاتها المعلمات ومدى ماتخصصه من وقت لعملها.2- مستوى التفكير التجريدي، فأصحاب المستوى المنخفض من التفكير التجريدي يصعب عليهم مواجهة ما يقابلهم من مشاكل تربوية، فلا يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة، فلذلك يحتاجون إلى توجيه مباشر من المشرفة. بينما المعلمات ذوات مستوى التفكير التجريدي المتوسط يحتاجون إلى نوع من المساعدة في عملية تعاونية. والقسم الثالث، وهن ذوات التفكير التجريدي العالي تكون لديهن القدرة على تصور المشكلات ووضع الحلول لها.النقد:ولعل أهم ميزات الإشراف التطوري مراعاة الفروق الفردية بين المعلمات، بحيث أنه لا يجب على كل المعلمات الخضوع لعملية إشراف واحدة. إلا أنه في الوقت نفسه يحتم على المشرفة إلزام المعلمة بأسلوب معين من الإشراف. بالإضافة إلى أن وضعها في فئة الأسلوب المباشر قد تجعلها تظهر أمام بقية زميلاتها على أنها أقل ذكاء أو نضجا منهن.* الإشراف الإبداعي يعتبر هذا النوع من أندر أنواع الإشراف ؛ لأنه يعتمد على تحريك القدرات الإبداعية عند المشرفة لتبذل أقصى ما لديها في مجال العلاقات الإنسانية ، لذا يجب أن تتصف المشرفة التربوية بالعديد من الصفات ومنها :· الصبر . · اللباقة في التعامل . · التواضع ولين الجانب .· الثقة بالنفس وبما لديها من إمكانيات . · القدرة على معرفة نفسية المعلمات والاعتراف بما لديهن من قدرات .· الاستفادة من تجارب المعلمات وخبراتهن .· الرؤية الواضح للأهداف التربوية .وفي هذا النوع تطلع المشرفة التربوية على كل ما هو جديد ، سواء في المادة أو في الأسس التربوية ومن ثمّ تنقل تلك الخبرة لمدارسها وتطرحها للمناقشة والتجربة .كما أن المشرفة المبدعة هي التي تعمل مع المعلمات وبالمعلمات ، وتعتبر نفسها واحدة منهن ، تكشف عن قدراتهن وتنمى جوانب الإبداع لديهن ، وتعينهن على قيادة أنفسهن ، وذلك بمساعدتهن على التخلص تدريجياً من الاعتماد على التوجيه الخارجي ، وتشجيعهن على النمو المعرفي ، والاستفادة من قدراتهن بحيث يعمدن إلى التجديد والابتكار ، بهدف الوصول إلى مرحلة الإبداع في عملهن التربوي والمهني .* الإشراف التصحيحيالخطأ سمة من سمات البشر، و لا يوجد إنسان معصوم منه ، وتتفاوت درجات الخطأ وفق ما يترتب عليه من أضرار . فقد يكون الخطأ جسيماً ، وقد يكون بسيطاً وإن كانت عملية اكتشافه سهلة جداً فالصعب هو تقدير الضرر الذي يترتب عليه ، وكيف يعالج ذلك الخطأ ؟ فالمشرفة التربوية التي تدخل الفصل وفي نيتها تصيـّد الأخطاء فستظفر بالعديد منها ، إلاّ إن واجبها يتعدى ذلك ، فالأخطاء البسيطة التي لا تترتب عليها أضرار تؤثر في ا لعملية التعليمية التربوية مثل :" تجاهل المعلمة بعض التلميذات في الفصل ، أو مناداتهن بغير أسمائهن ، أو طريقة وقوف خاطئة ، أو كثرة التجول بين صفوف التلميذات ......" وإن كانت هذه الأخطاء تقلق المشرفة وتكدر على المعلمة إلاّ أنها ستؤدي إلى صرف المشرفة عن التعرف على قدرة المعلمة على النمو و التقدم ، ومقدار ما لديها منها ، وعن محاولة إيجاد دافع ، يدفع المعلمة إلى تحسين عملها وتطويره ً ، ولكن يكفي المشرفة في مثل هذه الحالات أن تلفت انتباه المعلمة إلى الخطأ على أنه سهو وقعت فيه وذلك بأسلوب لبق لا يجرح ولا ينفر ، وبعبارات لا تحمل أي تأنيب أو سخرية ولا تسبب للمعلمة أي حرج . أما الأخطاء الجسيمة التي تؤثر في العملية التعليمية التربوية ، وتؤدي إلى توجيه التلميذات توجيهاً غير سليم ، أو تؤثر تأثيراً سيئا ًعلى شخصياتهن ، أو التي تصرف عن تحقيق الأهداف التربوية ، فالمشرفة التربوية تحتاج حيالها إلى قدر كبير من اللباقة والمقدرة على معالجة الموقف، دون أن تلجأ إلى المواقف الرسمية والإجراءات الشكلية التي تثير الشك، وتدعو إلى الحذر ، وتقيم حواجز التكلف ، والتصنع بين المشرفة والمعلمة ، ولعل الاجتماع الفردي بين المعلمة والمشرفة والذي لا يحضره غيرهما يتيح فرصة مناسبة للمشرفة تشير من خلالها إلى المبادئ والأسس التي تدعم وجهة نظرها وتبين مدى الضرر الذي ينجم عن الأخطاء التي وقعت فيها ، بحيث تجعل المعلمة تصل إلى قناعات راسخة ، وتدرك تمام الإدراك ضرورة التخلص من أخطائها .وهنا تكمن فائدة الإشراف التربوي التصحيحي وفاعليته في توجيه العناية البناءة إلى تصحيح الخطأ وعدم الإساءة إلى المعلمة أو الشك في قدراتها على التدريس
* الإشراف العلاجي :-
وفيه تعتمد المشرفة على متابعة الموقف التعليمي لتحديده ، ومعرفة الأسباب التي أدت إليه ، وتحليلها حتى تتمكن من تشخيص الموقف بكل ما فيه من عوامل الضعف وكل ما بقي فيه من مظاهر القوة ، ثم يبدأ العلاج ، ويكون هذا التوجيه ناجحاً إذا توفر له ما يلي:-(أ) التفكير المشترك بين المشرفة والتعاون الهادف بينهما . (ب) التخطيط لطريقة العلاج ومتابعتها خطوة فخطوة ودرساً بعد درس . (ج) تقويم النتائج لمعرفة مدى صلاحية العلاج ، ولمراجعته إذا استدعى الأمر ذلك.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مفيدة جدا ورائعة
مشكوررررررررررررررررررر

غير معرف يقول...

ffhy